فضاء حر

اخلاق الرياضيين واخلاق السياسيين

يمنات
للمقارنة بينهما الرياضيين يبذلون جهد ويعملون بشكل جماعي، اظهار كبير للنزعة الاخلاقية لدى اللاعبين والمدربين، جمهورهم يتابعهم ويؤيدهم دون رشاوى او عمولات او ابتزاز، كثير من المشجعين يتابعون اللعبة الحلوة واللاعب الجيد بغض النظر عن اصوله وقوميته وديانته، لتشجيع للمباريات والاعجاب باللاعب والفريق عملية عابرة للقوميات والدولة اي انها ذات نزعة انسانية -اممية- المباريات المحلية والاقليمية والعالمية – مثل كاس العالم- تتحول الى اعراس كبيرة واحتفالات وكرنفالات شعبية وان كان لها استغلال سياسي من نواحي محدودة..
السياسيون يتسمون بالكذب والانتهازية لا يبذلون جهودا حقيقية – خاصة العرب- يعتمدون على تقارير مخبرين كاذبة او تقارير وهمية عن انجاز زعماء فاسدين، لامجال للعمل الجماعي وفقا للصراعات الحزبية و للمجموعات الامنية المقربة والبعيدة عن مراكز القرار..
لا يشترط في السياسي ان يكون مثقفا ومؤهلا – خاصة لدى مجتمعانا العربية- بل يشترط ان يكون تابعا ومنافقا وانتهازيا ومن مراكز القوى ولابأس ان يكون تابعا لمجموعات في الداخل واخرى في الخارج ، يجيد فن نهب الاموال العامة ، لا يحقق لبلده اي انتصار او تقدم او يسهم في اي شيء ايجابي .. عكس الرياضيين، الفوز انجاز كبير يحسب للبلد كله وليس للرياضيين، والمشاركة في كأس العالم او اي مباريات خارجية تحسب ايجابا للبلد وللرياضيين، قوة الفريق الرياضي وتماسكه وتطوره وحضوره فيه انعكاس حقيقي للدولة والنظام السياسي وغياب الفريق الرياضي وانحسار دوره يعكس ايضا نظامه ودولته..
الرياضة تنجح وتتطور في بلد منفتح له نظام مدني يجعل منها ثقافة وترفيه ونشاط ومسؤولية وطنية..
و في بلد تظهر قوة القبيلة والبداوة ومراكز القوى وتدمير المنشآت العامة واحزاب انتهازية لامجال معها للتطور في الرياضة او الثقافة او الفنون او التعليم بل المجال متاح للحروب والثأرات والتدمير والتخلف..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى